أخبار - أخرالمواضيع | lamouarid.com

الأحد، 18 يوليو 2021

نصائح و ارشادات عامة الشواهد الطبية

lamouarid.com

الشواهد الطبية
الشهادة الطبية هي وثيقة مكتوبة تتضمن توثيقا أو تحليل أمر طبي و هي تحتوي على معلومات طبية وتكون خلاصة فحص طبي. مواضيع الشواهد الطبية عديدة و متنوعة، فمنها من يكتفي بوصف الوقائع الطبية دون تحليلها، و منها من يحلل هذه الوقائع و يقوم باستنتاجات، و منها من يشهد على وجود مرض معين، و منها من ينفي الإصابة بمرض معين، ومنها من لا يتطرق إلا إلى أفعال المهنة الطبية.
يعتبرتحرير الشواهد الطبية من الأمور الشائعة في الممارسة الطبية اليومية لكن هذا الأمر وإن كان يستصغره الكثير من الأطباء، قد يترتب عنه عواقب وخيمة قد يتحمل فيها الطبيب مسؤوليته الجنائية و المدنية و التأديبية. هذه الوثيقة المهمة و إن كان يستفيد منها المريض فإنها تكون موجهة في كثير من الأحيان إلى أطراف أخرى مثل العدالة و الإدارة لذلك ينبغي تحريرها بعناية تامة و حذر شديد.
من له الحق في تحرير الشواهد الطبية ؟
تحرير الشهادة الطبية يعتبر من الممارسة الطبية وهو يخضع لقانون مزاولة مهنة الطب و بالتالي لا يمكن القيام بهذا الأمر إلا من طرف طبيب حاصل على شهادة الدكتوراه في الطب و مسجل في لائحة هيئة الأطباء. كما أنه يمكن للطبيب الداخلي أن يقوم بتحرير الشهادة الطبية لكن تحت مسؤولية رئيس المصلحة. نفس الأمر بالنسبة لطالب كلية الطب في السنة الأخيرة لكن شريطة أخذ الترخيص من طرف هيئة الأطباء.
و يعتبر كل مخالف لهذه المقتضيات مزاولا لمهنة الطب بصفة غير قانونية يعاقبه المشرع وفق مقتضيات المادة 60 من القانون رقم 10-94 المنظم لمزاولة مهنة الطب بالمغرب.
متى يمكن تحرير الشواهد الطبية ؟
يعتبر تحرير و تسليم الشهادة الطبية واجبا على الطبيب في حالة إذا نص على ذلك القانون كشهادة الولادة و شهادة الوفيات و الشواهد المتعلقة بحوادث الشغل و الأمراض المهنية. نفس الأمر في حالة الانتذاب حيث يستوجب على الطبيب أن لايرفض الإجابة عنه إلا في حالة إذا كان الأمر المطلوب منه يتعدى اختصاصه و كفاءته أو في حالة كون الشخص المطلوب فحصه يعد من أحد أفراد عائلته أو أقاربه. ماعدا ذلك، يمكن للطبيب أن يرفض تحرير الشهادة الطبية. لكن المسؤولية و الضمير المهني، و في كثير من الأحيان، يقتضيان من هذا الأخير أن يسلم الشهادة الطبية للمريض خاصة إذا كانت هي الوثيقة الوحيدة التي يمكن أن تثبت الضرر.
ماهي العناصر التي يجب أن تتوفر في الشهادة الطبية ؟
الجانب الشكلي
كل شهادة طبية يجب أن تكتب بطريقة واضحة و بأسلوب مفهوم و بسيط و على الطبيب أن يتجنب استعمال المصطلحات الطبية المعقدة غير المفهومة لأن الشهادة الطبية يمكن أن تقرأ من أطراف بعيدين عن الميدان الطبي كالمحامين و القضاة.
كل شهادة طبية يجب أن تتضمن هوية الطبيب المحرر و هوية المريض و إلا أصبحت باطلة، ويجب أن تختم بتوقيع المحرر و تاريخ التحرير. و من المفيد أن يحتفظ الطبيب بنسخة منها لأنه من الوارد أن يطلبها المعني بالأمر بعد مرور وقت طويل بعد أول تحرير.
المحتوى
كل شهادة طبية يجب أن تتضمن أقوال المعني بالأمر مع استعمال عبارة « المعني بالأمر صرح ......» لأنه لا يمكن للطبيب أن يكون ضامنا على صحة أقواله.
يجب كذلك فحص الضحية و نقل معطيات الفحص الطبي بكل دقة و موضوعية. ومن المفيد كذلك أن توثق في الشهادة الطبية نتائج التحاليل و الفحوصات الطبية المنجزة و العلاجات المقدمة. وفي الأخير تختم الشهادة بخلاصة مع احترام السر الطبي.
لمن تسلم الشهادة الطبية ؟
المريض هو الشخص المؤهل لتسلم الشهادة الطبية و يبقى حرا للإدلاء بها لكل غاية مفيدة. يمكن كذلك أن تسلم الشهادة للهيئة المنتدبة (بكسر الدال) مع الاقتصار فقط على الإجابة عن الأسئلة المطلوبة و للممثل القانوني للشخص القاصر و الشخص الموضوع تحت الحماية القانونية و لمحامي السجين إذا وكل من طرف هذا الأخير و لذوي الحقوق في حالة الوفاة مع إعطاء الأسبقية للزوج(ة) ثم الأولاد ثم الآباء.
ماهي المسؤوليات الناجمة عن تحرير الشهادة الطبية ؟
المسؤولية الجنائية
يعاقب الفصل 364 من القانون الجنائي المغربي بالحبس من سنة إلى ثلاث سنوات كل طبيب صدر منه، أثناء مزاولة مهنته و بقصد محاباة شخص ما، إقرار كاذب أو فيه تستر على وجود مرض أو عجز أو حالة حمل، أو قدم بيانات كاذبة عن مصدر المرض أو العجز أو سبب الوفاة.
كما يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى سنتين و غرامة من مائتين إلى ألف درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين كل طبيب صنع عن علم إقرارا أو شهادة تتضمن وقائع غير صحيحة (الفصل 366 من القانون الجنائي).
المسؤولية المدنية
تقتضي هذه المسؤولية التعويض المادي عن الضرر الناتج عن تحرير الشهادة الطبية عن غير تبصر أو عن سوء نية.
المسؤولية التأديبية
الفصل 8 من قانون أخلاقيات مهنة الطب يمنع الطبيب من تحرير الشواهد الطبية للمجاملة. وكل مخالفة يعاقب عليها من طرف المجالس التأديبية لهيئة الأطباء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق